• المنزل

  • حول

  • المنتجات

  • الأخبار

  • حفلة

  • التوظيف

  • الاتصال

السعي معًا لتعزيز الصداقة بين شعبي البلدين - رسالة الرئيس شي جين بينغ المشجعة إلى طلاب وفد مدرسة ماسكاتين المتوسطة الأمريكية الزائر للصين

Mar 04,2024

Font Size

أعاد رئيس الصين شي جين بينغ، في رسالة بعث بها بمناسبة مهرجان الفوانيس خلال السنة الصينية الجديدة (سنة التنين)، إلى طلاب وفد مدرسة ماسكاتين المتوسطة الأمريكية الزائر للصين، بطاقة تهنئة برأس السنة، موجّهاً لهم ولجميع أعضاء هيئة التدريس والطلاب في المدرسة التهاني بمناسبة العيد، مرحباً بمزيد من الشباب الأمريكي للتبادل الدراسي في الصين. وقد صرّح طلاب وفد مدرسة ماسكاتين المتوسطة الزائر للصين، وأصدقاء أمريكيون، في مقابلة مع مراسلنا، بأن رسالة الرئيس شي جين بينغ تعكس اهتماماً ودعماً للتبادل بين الشباب الأمريكي والصيني، والتبادل الإنساني، والصداقة الشعبية، وهي رسالة مشجعة للغاية. متمنين حشد قوى الشعبين، وتنفيذ مشروع تبادل 50 ألف طالب أمريكي للدراسة في الصين على مدى خمس سنوات، وإدامة الصداقة الأمريكية الصينية، وكتابة قصة صداقة جديدة للشعبين في العصر الجديد.

هذه الرحلة زادت من فهمي للصين

قال الرئيس شي جين بينغ في رسالته: إنّ كتابتكم باللغة الصينية جميلة جدّاً، ورسمكم لتنين الصين، والجدار العظيم، وباندا رائع! لقد شعرت بسعادة بالغة عندما علمت أنّكم زرتم العديد من المدن، ورأيتم الباندا، وتذوّقتم المأكولات الصينية، وجرّبتم الثقافة الصينية، وأنا سعيد جدّاً بذلك. لقد سمعت أنّكم تعرّفتم على العديد من الأصدقاء الصينيين، ودعوتهم لزيارة بلدكم، وهي صداقة رائعة ومؤثرة.

قال كول لوس، طالب في السنة الثانية في مدرسة ماسكاتين المتوسطة، والذي درس اللغة الصينية لمدة ثلاث سنوات، إنّه "شعر بحماس شديد عند استلام رسالة الرئيس شي جين بينغ. أردنا التعبير عن امتناننا، لأنّ زيارتنا للصين لم تكن لتتم دون دعم الرئيس شي جين بينغ.". وقد تواصل كول خلال زيارته للصين باللغتين الإنجليزية والصينية، وأصبح لديه العديد من الأصدقاء الصينيين. وقد قال: "إنّ الصين بلد جميل، وثقافته عميقة وغنية. هذه الرحلة زادت من فهمي للصين."

في نوفمبر 2023، أعلن الرئيس شي جين بينغ، خلال زيارته للولايات المتحدة، أنّ الصين ستدعو 50 ألف شاب أمريكي للدراسة والتبادل في الصين خلال السنوات الخمس القادمة. وقد بعثت سارة لاندي، من ولاية أيوا الأمريكية، رسالة إلى الرئيس شي جين بينغ مؤخراً، معربة عن أملها في مشاركة مدرسة ماسكاتين المتوسطة في هذا البرنامج. وبفضل اهتمام الرئيس شي جين بينغ، زار ما يزيد عن 20 طالباً من مدرسة ماسكاتين المتوسطة، كأول دفعة من الطلاب الأمريكيين المشاركين في هذا البرنامج، الصين في الفترة من 24 إلى 30 يناير، وقاموا بزيارات تبادلية إلى بكين، وهبي، وشنغهاي، إلخ. وعند وصول الوفد إلى بكين، قدّموا للرئيس شي جين بينغ هدايا، من بينها علم المدرسة مكتوب عليه باللغة الصينية "الجّد شي، لقد أتينا".

قالت جيو تشيان يو، وهي مدرّسة لغة صينية في مدرسة ماسكاتين المتوسطة، والتي رافقت الطلاب في زيارتهم للصين، إنّها "شعرت بتشجيع كبير عند استلام رسالة الرئيس شي.". وأضافت أنّ هذه الزيارة وسّعت من تجارب الطلاب، وعند عودتهم، شاركوا تجاربهم في الصين مع الطلاب الآخرين. وقالت: "لقد قال العديد من الطلاب إنّهم سيواصلون دراسة اللغة الصينية، ويتطلعون للدراسة في الصين في المستقبل، وأنّهم سيعملون على إدامة الصداقة الأمريكية الصينية، وأن يساهموا في تعزيز الصداقة بين الشعبين."

قال ليو ليجينيت، طالب من مدرسة ماسكاتين المتوسطة: "لقد فتحت لي رحلتي إلى الصين آفاقاً واسعة، إنها رحلة ستغيّر حياتي!" وأضاف أنّ أكثر ما أثار إعجابه هو سور الصين العظيم، وأنّ التأثير البصري الذي تركه السور عليه يفوق بكثير ما رآه في الصور.

يقع منزل الصداقة الأمريكية الصينية، المعروف لدى سكان المنطقة، في 2911 شارع بوني في ماسكاتين، بالقرب من مدرسة ماسكاتين المتوسطة. وأكّد ريجنيت أنّه على دراية تامة بقصة الصداقة بين الرئيس شي جين بينغ وماسكاتين. وفي فبراير من هذا العام، احتفل الطلاب المحليون والطلاب الصينيون الزائرون برأس السنة الصينية الجديدة معاً في ماسكاتين. وقال ريجنيت: "لقد تعرّفت على الكثير من الثقافة الصينية التقليدية من خلال هذه الأنشطة. الصين واسعة جداً، وأنا أتمنى أن أذهب لزيارتها مرة أخرى. سأدرس اللغة الصينية جيداً، وأعود للدراسة والتبادل في الصين."

كلما زاد تواصلنا في المجالات الثقافية والتعليمية، زاد تراكم الثقة المتبادلة

أشار الرئيس شي جين بينغ إلى أنّ هناك مقولة صينية قديمة تقول: "ما يُرى خير من مائة سمعة". وأضاف: "خلال زيارتي الأولى للولايات المتحدة في عام 1985، ترك الشعب الأمريكي الودّي والمرح انطباعاً لا يُنسى لدي. أعتقد أنّكم ستحصلون من خلال هذه الزيارة على فهم مباشر وأعمق للصين والشعب الصيني. أرحّب بكم لزيارة الصين مرة أخرى، وأرحّب أيضاً بمزيد من أصدقاء الشباب الأمريكي للتبادل الدراسي في الصين، لتجربة الصين الحقيقية، الشاملة، والمتكاملة، والتواصل والتعارف مع الشباب الصيني، وتبادل الخبرات، والمشاركة في تعزيز الصداقة بين الشعبين."

قال لوس: "الصين التي رأيتها تختلف اختلافاً كبيراً عن الصورة التي تُصوّرها بعض وسائل الإعلام الأمريكية. الشعب الصيني، مثل الشعب الأمريكي، يرغب في عيش حياة أفضل، وجعل العالم مكاناً أفضل. قد تختلف ثقافتنا، لكن أي ثقافة تستحق الاحترام." وأضاف أنّ بعض الأمريكيين يحملون أحكاماً مسبقة عن الصين، وقال: "من خلال المزيد من التواصل، يمكننا تقليل التحيزات، وزيادة التفاهم، وبناء الصداقة."

وقال مايكل فولر، المدير التنفيذي لمركز التجارة العالمي في تاكوما، ولاية واشنطن الأمريكية: إنّ التبادل الإنساني يُعزّز التفاهم المتبادل، وأنّ تعزيز التبادل والتفاعل بين الشباب الأمريكي والصيني سيساهم في تعزيز الصداقة بين الشعبين. "وأضاف: "تحتاج الولايات المتحدة والصين إلى الحفاظ على علاقات مستقرة وصحية في العديد من المجالات الرئيسية. وأنا أؤمن بأنّهما تستطيعان إيجاد أرضية مشتركة، وبناءً عليها، مواصلة تطوير علاقاتنا."

قال جريج لويس، أستاذ التاريخ في جامعة ويبر الحكومية في ولاية يوتا الأمريكية: "في الفصول الدراسية، نشجّع الطلاب على إتقان المواد من المصادر الأولى. أما بالنسبة للطلاب الأمريكيين الذين يزورون الصين، فيمكنهم الحصول على معلومات حقيقية من الصين لم تتأثر بفلترة وسائل الإعلام الغربية." وأضاف: "كلما زاد تواصلنا في المجالات الثقافية والتعليمية، زاد تراكم الثقة المتبادلة. ونأمل أن تعمل الصين والولايات المتحدة على تبسيط إجراءات التأشيرات، من أجل تعزيز التبادل الإنساني بشكل أفضل."

وقال دينيس سيمون، باحث زائر في المركز الصيني الأمريكي للدراسات: "إنّ إقامة المزيد من التبادلات الثقافية بين الشباب الأمريكي والصيني من شأنه أن يُساهم في استقرار العلاقات الصينية الأمريكية، وتعزيز التفاهم المتبادل." وأضاف: "إنّ الرحلة الطويلة تبدأ بخطوة صغيرة". زيارة طلاب وأعضاء هيئة التدريس في مدرسة ماسكاتين المتوسطة للصين هي نقطة انطلاق جديدة للتبادل الإنساني بين البلدين، ونحن نتطلع إلى المزيد من الشباب الأمريكي في الصين للدراسة والتبادل في المستقبل."

ستستفيد الصين والولايات المتحدة من مزيد من التفاعل بين الشعبين

تكمن أمل العلاقات الصينية الأمريكية في الشعب، وقاعدتها في الشعب، ومستقبلها في الشباب، ونشاطها في المحافظات. وقد عبّر الرئيس شي جين بينغ عن أمله في الصداقة بين الشعبين الصيني والأمريكي، وحرص شخصياً على التبادلات الشعبية والتعاون المحلي بين البلدين. ويتطلع أصدقاء أمريكيون من جميع الدوائر لزرع بذور الصداقة الصينية الأمريكية في قلوب الشباب من خلال مشاريع التبادل بين البلدين.

تستعد مدرسة ماسكاتين المتوسطة للتحضير لزيارة أخرى إلى الصين. وقالت الطالبة سكاي فوستر، البالغة من العمر 16 عاماً، إنّ أحد زملائها في الفصل زار الصين في يناير من هذا العام، وصعد إلى سور الصين العظيم، وتذوق المأكولات اللذيذة، وزار المباني التقليدية، وجرّب الثقافة الصينية، واصفةً التجربة بـ"الرائعة". وهذا يجعلها تتطلع بشوق لزيارتها للصين في أبريل من هذا العام. وقالت: "سأراقب الصين بعينيّ، وأستمع إليها بآذانيّ. وأتمنى أيضاً أن أقيم صداقات جديدة، وأتعرف على دراسة وحياة أقراني الصينيين."

قال آدم فوستر، رئيس مؤسسة هيلين فوستر سنو: "إنّ التبادل الإنساني الصيني الأمريكي له أهمية كبيرة في التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية، ونأمل أن تستمرّ الدولتان في تشجيع التفاعل بين الشباب، وتنفيذ مشروع التبادل الدراسي في الصين لخمسين ألف شاب أمريكي خلال خمس سنوات." وأضاف: "نأمل أن يجتمع الشباب من البلدين معاً، وأن يتعرفوا على بعضهم البعض، ويتعلموا التواصل والتعاون مع بعضهم البعض. ستستفيد الصين والولايات المتحدة من مزيد من التفاعل بين الشعبين."

وقال لوكا بيرون، عضو مجلس إدارة لجنة الصداقة بين ولاية أيوا الأمريكية والصين: "إنّ التبادل بين الشباب الأمريكي والصيني يُعزّز التفاهم المتبادل. إنّ برنامج التبادل الدراسي لخمسين ألف شاب أمريكي في الصين خلال خمس سنوات له أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات بين الشعبين الصيني والأمريكي، وزيادة التفاهم المتبادل." وأضاف أنّ التبادل، والاتصال، والتفاعل المستمرّ بين الشباب هو أساس علاقات أكثر استقراراً وصحّة بين الصين والولايات المتحدة. وأكّد أنّ التعاون بين الولايات المتحدة والصين أمر بالغ الأهمية، سواء من الناحية الاقتصادية والتجارية، أو من وجهة نظر التقدّم البشري.

(وكالة أنباء الصين الجديدة، واشنطن، بكين، 25 فبراير)

صحيفة الشعب (العدد 26 فبراير 2024، الصفحة الثالثة) (المراسلة لي تشي وي، تشانغ بنغ هوي)